الاثنين، 2 مايو 2016

الملخص

تخفيض الاستهلاك / إعادة الاستخدام / إعادة التدوير
تعد النفايات الهائلة الناتجة عن مجتمعنا الاستهلاكي عبئا متزايدا على البيئة. ويجب على المسؤولين السياسيين والمنتجين والمستهلكين على حد سواء اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. وفي الوقت الذي يهتم السياسيون بأهدافهم وأولوياتهم الموجودة في مفكراتهم وجداول أعمالهم، يتركون مصير استراتيجيات التخلص من النفايات للمستهلك وحده. وهناك نهج معروف ومفيد هو نهج الاختيارات الثلاثة التالية: "تخفيض الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير". ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجيات جيدا في مجالات استهلاك البلاستيك.
ويقصد بتسلسل طريقة الاستهلاك من خلال التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، إعطاء قيمة لهذه الممارسات الاستهلاكية. ويجب علينا في الدرجة الأولى أن نُخَفّض من استهلاكنا للبلاستيك قدر الإمكان، وإذا ألحَّت الضرورة على شراء منتَج ما، يجب اذاً استخدامه لأطول مدة ممكنة، واذا لم يكن هذا الأمر ممكناً، فعلينا أن نُعيد تدويره. ومن الممكن إضافة أختيارات لهذه الاختيارات الثلاثة وفقا للالتزامات الإقليمية والتي تأخذ بالإعتبار إشراك المعنيين بالأمر والجهات المسؤولة لإعطاء المزيد من التعليمات. ونوجه الدعوة هنا إلى المنتجين والمصممين على انتهاج "إعادة التفكير" و"إعادة النظر" و "إعادة التصميم" - هكذا يمكن خلق منتجات تتميز بقلة نفاياتها. وعند نهاية دورة الحياة، ينطبق على المنتجات التي لا يمكن إعادة تدويرها مبدأ: "الاسترداد"  (استعادة الطاقة) أو "التخلص" (التخلص الصحيح من النفايات).
ولكن، كيف يمكن بالضبط تنفيذ هذا النهج في الحياة اليومية؟ تجدون هنا بعض الاقتراحات:
تخفيض الاستهلاك:
إحملوا معكم دائما كيساً من القماش وتخلّوا عن الأكياس البلاستيكية.
التركيز على شراء المنتجات ذات الجودة والتي تعيش طويلاً والمصنوعة من الموارد المتجددة: الخشب والنسيج بدلا من البلاستيك.
قولوا لا للمنتجات المعبئة بمواد تعبئة وتغليف لا لزوم لها، واختاروا بدلا من ذلك نوعية لمنتج يتوافق مع حماية أكثر للبيئة.
إعادة الاستخدام:
البحث عن طرق لإعادة تدوير أفضل "up cycling" لإعادة استخدام المنتجات القديمة مرة اخرى.
اعادة التدوير:
المطالبة على الصعيد السياسي لاعتماد أكبر لإعادة تدوير البلاستيك.

تخفيض الاستهلاك

الاستهلاك

الاستهلاك يعرّف على أنّه «النفقات على السلع والخدمات المستخدمة في تلبية احتياجات ورغبات خلال فترة معينة»  وهي في العادة سنة تقويمية، ويشمل استهلاك الدولة للبضائع الاستهلاكية كالملبس والمأكل والأدوات المنزلية بالإضافة إلى المواد الخام كمواد البناء والقطن والوقود والمعادن . ويعرف أيضًا بأنه:"الفعل المتحقق من قبل الفرد في شراء أو استخدام أو الانتفاع من منتج أو خدمة متضمنة عدد من العمليات الذهنية والاجتماعية التي تقود إلى تحقيق ذلك الفعل. ويعرف أيضًا بأنه "ذلك الفعل الشخصي الذي يقوم في جوهره على الانتفاع والاستخدام الاقتصادي للسلع والخدمات ومتضمنة عدد من العمليات المترتبة على تحقيق القرار لذلك الفعل".
ويمكن النظر إلى الاستهلاك على أنه الهدف أو الغاية الأساسية لكل النشاطات الاقتصادية. وللاستهلاك علاقة عضوية بـ الإنتاج، فالاستهلاك يواجه دائماً إما بالسلع التي تنتج في ذلك الوقت وإما بالسلع التي أنتجت من قبل. وللاستهلاك دور أساسي في تركيب البنيان الاقتصادي وفي تحريك العجلة الاقتصادية، إذ إن الاستثمارات وفرص العمل هما أمران متعلقان بحجم الطلب الكلي على السلع والطلبات

يعتبر الاستهلاك أحد مكونات الدخل القومي لأي بلد، كما أنه أحد مؤشرات الرفاهية في المجتمع، وتصب كل دراسات سلوك المستهلك في محاولة معرفة مجددات الاستهلاك، وتوازن المستهلك، كما يعتبر الاستهلاك مفهوماً منافساً للادخار؛ حيث يعتبر الأخير تأجيلاً للاستهلاك في الوقت الحاضر إلى استهلاك مستقبلي، وبمعنى آخر على مستوى الاقتصاد الكلي هو تنازل الجيل الحالي عن جزء من الاستهلاك الحالي لصالح الأجيال القادمة؛ وذلك لأن الدخل يمكن تقسيمه إلى استهلاك إضافة إلى ادخار ولا بد من تحقيق موازنة معقولة بين الاثنين تؤدي إلى الوصول إلى مستوى الإشباع المطلوب 
يعادل استهلاك دولة ما حوالي 80% من الدخل الإجمالي. ويتضمن استهلاك الحكومة نفقات الدفاع. أما الاستهلاك الشخصي فهو نقود تصرفها العائلات على ما تحتاج من سلع وخدمات، ويرتبط المبلغ الذي تصرفه هذه العائلات بشكل رئيسي بالدخل المتاح أو الدخل بعد الحسم الضريبي ،وهو المبلغ المتبقي من الدخل بعد دفع ضريبة الدخل والضرائب الأخرى، ومن العوامل الأخرى التي تؤثّر على الاستهلاك الشخصي تكلفة الإيداعات المصرفية ومعدّل التضخُّم المالي اللذان يؤثران في نزعة الناس للتوفير.

الاستهلاك في التكنولوجيا

  • استهلاك الوقود في السيارة : كم لتر من البنزين تستهلكه السيارة للسير 100 كيلومتر؟ تعمل شركات السيارات على تحسين كفاءة محرك السيارة بحيث تخفض الاستهلاك من البنزين. ويساعد خفض استهلاك السيارة للبنزين على تخفيض كمية ما تصدره من ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في الانحباس الحراري. كما أن الاستهلاك المنخفض للبنزين يخفض من تكلفة صاحب السيارة في انفاق المال.
  • استهلاك الفحم في محطة توليد طاقة كهربائية : تستهلك المحطة من مخزون الفحم لديها لانتاج الكهرباء ، لذلك تحافظ على شراء كمية من الفحم يعلى فترات حتى يكون لديها مخزونا كافيا يعوض الاستهلاك . وإلا لتوقف عملها عند استهلاكها لكل المخزون لديها من الفحم.
  • الهاتف المحمول : يستهلك الشحنة الكهربائية مع الوقت حتى يفرغ المركم. عندئذ لا بد من إعادة شحن المركم من جديد بالكهرباء لكي يعمل.
  • استهلاك البطارية يتم مرة واحدة ، أما المركم فيمكن اعادو شحنه واستهلاكه من جديد.

إعادة الاستخدام


                               إعادة الاستخدام

إعادة الاستخدام هي استخدام المادة أكثر من مرة. يتضمن هذا إعادة الاستخدام العادية عندما تستخدم نفس المادة للغرض نفسه، واستخدامها لأغراض جديدة.
تحمل إعادة الاستخدام فوائد اقتصادية وبيئية، مما يشجع على إعادة الاستخدام.


وهناك فيديو للتوضيح أكثر : 
و
https://www.youtube.com/watch?v=d70qfqiD9vM
وهناك الكثير والكثير..

لكثرة الخلط بين مفهوم اعادة التدوير و مفهوم اعادة الاستخدام اليكم الفرق بين كل منهما :
"اعادة التدوير "فيها يتم اعادة تصنيع المادة مثل المعادن الحديد والالمنيوم يتم صهرها واعادة تصنيعها او مثال اخر الورق يتم ارجاعه لصورته الاولية ومن ثم تصنيعه مرة اخرى
"اعادة الاستعمال" ففيها يتم اعادة استعمال الاشياء مثل العبوات الزجاجية حيث تغسل وتعبئ من جديد او الكرتون حيث يتم تكوين اشكال معينة منه
و في كل من اعادة التدوير و اعادة الاستخدام تحتفظ المواد بخصائصها الكيميائية و لا تتغير ,,


مبادئ الاستهلاك البيئي
لا تسارع بالتخلص من نفاياتك، بل اعد استخدامها في بيتك وكن صديقاً لبيئتك

تعد عملية تدوير وإعادة استخدام "النفايات" والمصادر المحلية تطبيقا للمبدأ القائل بتلبية احتياجاتنا الذاتية من خلال المصادر المحلية، وبالتالي التقليل إلى الحد الأدنى من شراء واستهلاك سلع جديدة.  وهذا التوجه بحد ذاته يعد ترشيدا للاستهلاك ومساهمة جدية في تقليل التلوث البيئي.  وتتلخص أهم مبادئ إعادة استخدام وتدوير النفايات والمصادر المحلية بالنقاط الأربع التالية:
أولا:  تقليل الاستهلاك.
ثانيا: إصلاح الأشياء بهدف إعادة استعمالها.  
ثالثا:  إعادة الاستعمال.
رابعا:  التدوير.
سنعالج في هذا العدد المبادئ الثلاثة الأولى، أما المبدأ الرابع، أي التدوير، فسنعالجه في عدد قادم. 
تقليل الاستهلاك: 
بإمكاننا التقليل من النفايات من خلال تقليلنا لاستهلاك السلع وتعاملنا مع النفايات بفعالية أكبر (كما في حالة الماء والطاقة على سبيل المثال)، فضلا عن جمعنا وإنتاجنا لاحتياجاتنا السلعية بأنفسنا (كما في حالة الغذاء والماء).  ومن نافلة القول ضرورة القيام بممارسات موفرة للطاقة، مثل الاستخدام الحكيم للسيارة، إطفاء الأنوار، الحفاظ على برودة المنزل، استخدام الآلات اليدوية بدلا من الآلات التي تعمل على الطاقة، ناهيك عن العمل بالمشاركة.
إصلاح الأشياء:
بإمكاننا إعادة استعمال الأشياء (المستخدمة) بعد إصلاحها أو تجديدها.  وغالبا ما يميل الناس إلى إلقاء الأشياء التي يعتبرونها "غير كاملة" أو "غير صالحة" في سلة المهملات، علما بأننا نستطيع إصلاح العديد من الملابس والأثاث والأغراض المنزلية كالأسرة والخزائن والطاولات والكراسي الخشبية وغيرها.  وإجمالا، لا بد من شراء سلع مصنعة ومبنية من مواد بطريقة تتيح إعادة إصلاحها.  لهذا، من المفيد تعلم مهارة إصلاح الأشياء، بحيث نستطيع، إذا رغبنا، تحويل تلك المهارة إلى مصدر مدر للدخل.
إعادة استعمال وتدوير النفايات
إعادة الاستعمال:
عملية إعادة الاستعمال لا تتطلب استهلاكاً للطاقة.  فمثلا، بإمكاننا شراء سلع مستعملة بحالة جيدة أو إجراء عملية تبادل لهذه السلع.  وبالإضافة لإعادة استعمال السلع المستعملة، فإن الأخيرة يمكن أن تتحول إلى مصدر مولد للدخل، حيث بإمكاننا بيع الملابس المستعملة للدكاكين التابعة لمؤسسات خيرية أو الدكاكين التي هدفها خيري، فضلا عن إمكانية إيداع الملابس غير المرغوب فيها والأثاث والسلع المستعملة الأخرى في الدكاكين المجتمعية المحلية أو التعاونيات الاستهلاكية، وبالمقابل، نستطيع الحصول من تلك المحلات على ما نحتاجه.  هناك العديد من الأشياء التي يمكننا إعادة استخدامها، وما يلزمنا فقط هو الاستفادة من مخيلتنا.

ومن بعض الأمثلة على إعادة استخدام الأشياء المستعملة نذكر ما يلي:
أولا:  من العلب والصناديق الفارغة بإمكاننا صناعة علب للأقلام (نلونها ونلفها بالورق الملون). وبإمكاننا أيضا (من العلب والصناديق الفارغة) صناعة صندوق لتوفير النقود أو استعمالها كعلب لهدايا العيد (بتلوينها والرسم عليها) أو استخدامها لترتيب الأغراض فيها بالجوارير، أو زراعة النباتات بداخلها أو صناعة الألعاب وغير ذلك.

ثانيا:  ومن الملابس والأقمشة القديمة بإمكاننا صناعة وسادات للغرفة ومماسح لتنظيف الأرض أو صناعة الدمى من الجوارب القديمة.
ثالثا:  صناعة أشكال جميلة أو زينة لشجرة الميلاد وهدايا مختلفة من الجرائد القديمة والأقلام والألعاب المكسورة.  وبإمكاننا صناعة الشكل الذي نرغبه من الورق، وذلك بخلط جيد لثلاثة أكواب من الماء مع كوب من الطحين ومن ثم نغمر الأوراق واحدة تلو الأخرى (في المزيج)، ومن ثم نصنع منها الشكل الذي نرغب به.
رابعا:  شجع طفلك على استعمال مخيلته لصنع ألعابه بنفسه.  وبإمكانه تركيب ألعاب من علب وأوان فارغة وأقمشة وخرزات تزيينية ومواد طبيعية.  وبذلك أيضا توفر المال وتتخلص من الإنزعاج الذي يجتاحك لدى رؤية ولدك يحطم ألعابا باهظة الثمن، وبذلك تساهم أيضا في التقليل من مواد تغليف الألعاب وتوضيبها.
خامسا:  التقليل من أو إعادة استعمال النفايات الورقية.  وذلك بالتقليل من استعمالنا للورق، بواسطة استخدام رسائل البريد الإلكتروني بدلا من نسخ المعلومات على ورق.  والنسخ على جهتين، وإجابة المذكرات والتقارير برسائل خطية مكتوبة على الرسائل الأصلية.  كما يحبذ إعادة استعمال الورق، من خلال الكتابة على الجهة البيضاء من الأوراق المطبوعة، وإعادة استخدام صناديق التغليف، واستخدام الصحف القديمة أو أوراق الكمبيوتر في التغليف.  وبدلا من استعمال مناشف المطبخ الورقية بإمكاننا استعمال مناشف قماش أو خرق قماشية نظيفة (بقايا الثياب والمناشف البالية).   

سادسا:  لا ترمي الملابس القديمة، بل أعد تدويرها في المنزل.  فالمناشف العتيقة يمكن استعمالها مماسح، أو تقطيعها مربعات صغيرة لمسح الوجه أو الأواني أو المغاسل.  ويمكن تحويل الملاءات والقمصان القديمة إلى رقع لتلميع الأثاث وتجفيف الصحون.  كما بإمكاننا نزع الأزرار والسحابات والأحزمة من الملابس غير الصالحة والاحتفاظ بها للحالات الإضطرارية.                    
سابعا:  التقليل من أو إعادة استعمال النفايات البلاستيكية، وذلك بتجنب المنتجات البلاستيكية واختيار منتجات يمكن إعادة استعمال أغلفتها أو تدويرها.  ومن الضروري أيضا التقليل من استعمال أكياس البلاستيك (النايلون)، ويفضل استخدام كيس قماشي أو سلال لعملية التسوق، إذ أن أكياس البلاستيك بطيئة التحلل، فضلا عن فقدانها لعناصر كيماوية ضارة بصحة الإنسان.  وبإمكاننا استعمال أكياس البلاستيك المتجمعة لدينا في حفظ الأحذية والألعاب والثياب وكأكياس نفايات.
كما بإمكاننا إعادة استعمال الأوعية البلاستيكية مرات عديدة لأغراض مطبخية ومدرسية وغير ذلك.  وبدلا من تغليف أنواع الطعام بالنايلون اللاصق أو ورق الألومنيوم اللذين يقذفان بعد كل استعمال، فمن المحبذ اقتناء أوعية متينة لحفظ الطعام، وهي أوفر وصحية أكثر ويمكن استعمالها تكراراً  لسنوات.

إعادة الاستخدام هي استخدام المادة أكثر من مرة. يتضمن هذا إعادة الاستخدام العادية عندما تستخدم نفس المادة للغرض نفسه، واستخدامها لأغراض جديدة.

الأربعاء، 27 أبريل 2016

اعادة التدوير

تدوير النفايات                                                    علوم ف2


الشعار العالمي لإعادة التدوير

شعار إعادة التدوير في اليونيكود
الرَّسكَلة  أو إعادة تدوير النفايات موجود منذ القدم في الطبيعة، ففضلات بعض الكائنات الحية تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة.
والمقصود بإعادة التدوير هو إعادة استخدام المخلفات؛ لإنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي.
منذ أن فطنت المجتمعات إلى المشكلات البيئية، فإن العديد من البلدان اتخذت إجراءات لإعادة تدوير النفايات، ولإعادة تدويرالنفايات العديد من الفوائد فهي:
  • تحمي الموارد الطبيعية.
  • تقلص النفايات.
  • تُوجد فرص عمل جديدة.
ومع ذلك توجد سلبيات في إعادة التدوير، منها:
  • تكلفة اليد العاملة: حيث إن تحويل النفايات، يتطلب فرزها حسب نوعية التحويل (مواد سيلولوزية كالورق والورق المقوى (الكرتون)، مواد زجاجية كالقوارير الزجاجية....إلخ) وبالتالي إلى يد عاملة كثيرة، وحتى إذا كان هناك فرز أولي من قبل السكان (أي حاويات متخصصة لرمي كل نوع من أنواع النفايات)، فإن الفرز الثاني في مراكز التدقيق ضروري للحصول على فرز جيد لأنواع النفايات (بلاستيكية، زجاجية..إلخ).إن الأعباء الإضافية لهذه العملية تكون عادة على عاتق البلديات والجماعات المحلية، وبالتالي ضرورة وضع رسوم على رمي بعض النفايات.
  • نوعية المواد المنتجة عن طريق استعمال مواد تحويل النفايات: إن بعض أنواع المنتجات تكون فيها نوعية المادة الأولية رديئة، حيث تم تحليلها عن طريق عملية الاسترجاع، فمثلا تحويل الورقيعطي لنا موادا سيلولوزية ذات نوعية أردأ، وبالتالي ورق جديد ذو نوعية متوسطة (هذا النوع من العمليات لا يستحسن تكرارها أكثر من عشرة مرات متتالية)، تحول بعض المواد البلاستيكية الملوثة لا يمكن استعمالها في التغليف الغذائي مثلاً.
  • تفاقم كمية النفايات: بالرغم من أن عملية استرجاع النفايات تقلل من عمليات الدفن والحرق، إلا أنها ليست وحدها كافية لتقليص من إنتاج النفايات. ففي كندا مثلا عملية تحويل النفايات ارتفعت من %8 - %42 ما بين عامي 1988 و2002، ولكن تناسبا مع إنتاج النفايات الذي ظل هو الآخر في ارتفاع، حيث ارتفع من 640 كلغ/ سنة/ للفرد الواحد إلى 870 كلغ/ سنة/للفرد الواحد أي ارتفاع بنسبة 50%، وهو ما حصل تقريبا في فرنسا، حيث ارتفع بالضعف ما بين عامي 1980و2005 ليصل 360 كلغ/ سنة /للفرد الواحد.

أهم أنواع إعادة التدوير

أخطار النفايات على البيئة

تحلل النفايات يؤدي إلى تسرب ما تحتويه من سموم إلى مصادر المياه سواء كانت جوفية أو سطحية وتلوث التربة بصورة تؤثر على دورة الطعام إلى جانب تلوث مياه الشرب وبالتالي تمثل أخطاراً على سلامة الناس.كما أن النفايات تبعث غازات ملوثة للجو تؤدي إلى مخاطر كثيرة على الإنسان والنبات والمخلوقات الحية؛ إذ تؤثر على التنفس. هذا إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة. كما أنها تؤذي النظر بما تسببه أكوام النفايات من طغيان على المناظر الطبيعية وتشويه للقيمة الجمالية التي يحرص الإنسانعليها.

إحصائيات

لقد بلغ مستوى توليد نفايات ما بعد الاستهلاك في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ١٦٠ مليون طن من النفايات الصلبة في العام أي ٤٣٩ ألف طن يومياً مما يمثل تحديات بيئية وهندسية خطيرة.  وقد ازداد هذا المعدل إلى ما بين ١٨٠ و ٢٠٠ مليون طن سنوياً من عام ١٩٨٨ إلي عام ١٩٩٥ ؛ أي بمعدل ١٨١٤ إلى ١٩٠٥ جرام في اليوم للفرد الواحد وفي عام ٢٠٠٠ وصلت كميات النفايات إلى ٢١٦ مليون طن سنوياً أي بمعدل ١٩٩٦ جرام في اليوم للفرد الواحد؛ أو ما يعادل ٧٢١ كيلوجرام من القمامة سنوياً. تلي الولايات المتحدة الأمريكية أستراليا حيث ينتج الفرد الواحد ٦٩٠ كيلوجرام وبعدها نيوزيلندا حيث يتخلص الفرد سنوياً من ٦٦٢ كيلوجرام من النفايات. والمتوقع أن إنتاج الفرد في مدن المملكة العربية السعودية سنوياً من القمامة لن يقل عن ذلك المعدل بكثير؛ في المتوسط؛ فإنتاج القمامة في المملكة في ازدياد مطرد، والسبب ليس فقط ازدياد عدد سكان المملكة، ولكن لتغيير العادات الغذائية، فبدل من شراء أشياء طازجة، يشتري الناس المعلبات من كل صنف ولون، ويساعد على تفشي العادات الاستهلاكية وجود صناعات غذائية وصلت إلى مستوى أن عّلبت الكثير من الأطعمة، وانتهاء بالطبخات المحلية.وحجم النفايات والتلوث قد زاد في الفترة من عام ١٩٧٥ وحتى عام ٢٠٠٠ بنسبة ٢٨ % في كل من اليابان والولايات المتحدة وألمانيا والنمسا وهولندا. وفي الوقت نفسه، استهلكت هذه البلدان مزيدا من الموارد الطبيعية. ورغم أن التحول من الصناعات الثقيلة إلى اقتصاد الالكترونيات تطلب استخدام قدر أقل من الموارد الطبيعية، إلا أن الوفر الذي تحقق تبدد بفعل الطفرة الاقتصادية واتجاه المستهلكين لنمط حياة يعتمد على استهلاك قدر أكبر من المواد والطاقة.

تدوير النفايات في الوطن العربي

قدرت دراسة اقتصادية صادرة عن جامعة الدول العربية في القاهرة حجم خسائر الدول العربية الناجم عن تجاهلها إعادة تدوير المخلفات بنحو 5 مليارات دولار سنوياً. موضحة أن كمية المخلفات في الوطن العربي تبلغ نحو 89.6 مليون طن سنوياً وتكفي لاستخراج نحو 14.3 مليون طن ورق قيمتها ملياران و145 مليون دولار وانتاج 1.8 مليون طن حديد خردة بقيمة 135 مليون دولار بالإضافة لحوالي 75 ألف طن بلاستيك قيمتها 1.4 مليار دولار. فضلاً عن 202 مليون طن قماش بقيمة 110 ملايين دولار وكذا إنتاج كميات ضخمة من الأسمدة العضوية والمنتجات الأخرى بقيمة تتجاوز مليارا و225 مليون دولار.
وذكرت الدراسة التي أعدها الدكتور أحمد عبد الوهاب الحائز جائزة مجلس الوزراء العرب المسئولين عن البيئة أن الخسائر العربية لإهمال تدوير المخلفات لا تقف عند حد قيمة المنتجات التي يمكن الحصول عليها من عمليات إعادة التدوير وإنما تمتد إلى تكلفة دفن هذه المخلفات ومقاومة الآفات والحشرات الناتجة عنها. موضحة أن الدول العربية تنفق في هذا المجال نحو 2.5 مليار دولار سنوياً لمقاومة الأضرار الناتجة عن حوالي 1353 مليون طن من المخلفات الحيوانية و196.5 مليون طن من المخلفات الزراعية مقابل 18870 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي. مشيرة إلى أن إجمالي ما يتم جمعه من هذه المخلفات لا يوازي سوى 50% من حجمها . وأن تكلفة جمع ودفن هذه المخلفات تتجاوز 850 مليون دولار، فضلاً عن 1.7 مليار دولار أخرى لمقاومة الآثار البيولوجية والصحية والنفسية لتلك المخلفات.
ووصفت الدراسة الاستثمارات العربية الموظفة في مجال تدوير المخلفات بصفة عامة والصلبة بصفة خاصة بأنها متواضعة ومحدودة ولا تتجاوز 200 مليون دولار وأن معظم هذه المشروعات لا تتجاوز كونها محاولات فردية وبإمكانات ضعيفة في الوقت الذي يجب فيه إنشاء صناعات متكاملة وقوية قادرة على إعادة تدوير المخلفات والاستفادة مما تنتجه من ورق وزجاج وأسمدة وبلاستيك ومواد أخرى يمكن إدخالها كمستلزمات إنتاج في صناعات عديدة.مشيرة إلى أن الصناعة الحديثة تمكنت أخيرا من إعادة تدوير كافة أنواع المخلفات الصلبة والعضوية وأن صناعة تدوير المخلفات باتت من أهم الصناعات الواعدة في العالم حيث تستحوذ على 28% من اجمالي الاستثمارات الصناعية في الولايات المتحدة الأميركية و23% في بريطانيا و35% في ألمانيا.

فوائد إعادة التدوير

إذاً، جميع هذه العمليات تقلل من الحاجة إلى ضرورة استنزاف المزيد من المصادر الطبيعية لاستخراج مواد أولية جديدة مثل:
  1. قطع الأشجار لصناعة الورق....إلخ.
  2. الفولاذ المسترجع يمكننا في الاقتصاد من استعمال الحديد واستنزاف المناجم من هذه المادة الحيوية.
  3. كل طن من البلاستيك المسترجع يمكننا من اقتصاد 700 كلغ من البترول الخام.
  4. استرجاع 1 كلغ من الألمنيوم يوفر لنا حوالي 8 كلغ من مادة البوكسيت و4 كلغ من المواد الكيماوية و14 كلووات / ساعة من الكهرباء.
  5. كل طن من الكارتون المسترجع يمكننا من توفير 2.5 طن من خشب الغابات.
  6. كل ورقة مسترجعة تقتصد لنا 1 ل من الماء، 2.5 وات/ ساعة من الكهرباء و15 غرام من الخشب.
نظريا كل المواد قابلة للتحويل، ولكن اقتصاديا بعض أنواع التحويل تعتبر ذات مردود أقل، لذا لا يمكننا تحويل أي شيء فمثلا تكاليف تحويل المواد الإلكترونية مكلف جدا. وفي حالة عدم إمكانية استرجاع مادة من المواد، من الممكن استعمالها لإنتاج الطاقة بحرقها واستعمالها كوقود للتدفئة مثلا، كما يوجد إمكانية استخراج مادة غاز الميثان بواسطة عملية تحويل بعض المواد الغذائية وبعض الفضلات الموجود في محطات تنقية المياه.

تصنيف البلاستيك قبل إعادة التدوير

بدأ وضع الأرقام والحروف على علب البلاستيك عام 1988 لمساعدة العاملين بإعادة الاستخدام على تصنيف أنواع البلاستيك ،وذلك بمبادرة من SPI جمعية مصنعي البلاستيك الأمريكية . والقصد توحيد المفاهيم ونظراً لأن الرمز يستهدف ما بعد الاستهلاك للمادة البلاستيكية فغالب ما يوجد على المنتجات المنزلية.
قواعد استخدام رمز إعادة التدوير
  • التوافق مع القوانين المحلية
  • أن تكون دلالة الرمز على نوع المادة البلاستيكة فقط
  • أن يكون واضحاً ولا يؤثر على قرار المستهلك بالشراء
  • أن لا يتم تغييره
  • أن لا يرافق بادعاءات أخرى ككلمة قابل للتدوير قرب الرمز
  • أن يصب أو يطبع على كل العبوات من 8 أونسات إلى 5 غالونات
  • أن يوضع الرمز أسفل العبوة أقرب ما يكون للمركز
أرقام رمز إعادة تدوير البلاستيك المثلث يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع ، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة
  1. الأول بولي إيتيلين تيرفتالات
  2. الثاني بولي إيتيلين عالي الكثافة
  3. الثالث بولي فينيل كلوريد
  4. الرابع بولي إيتيلين منخفض الكثافة
  5. الخامس بولي بروبيولين
  6. السادس بولي ستيرين
  7. السابع غيرها ؛ مزيج منها أو مركب بلاستيك مختلف عنها